الثلج الاحمر : حينما تسقط آخر ذره ثلج ، هنا إعلمو أنني أرى ما لا تستطيعون رؤيته !

السلام عليكم و رحمه الله
بدون مقدمات

قررت أن أقوم بوضع قصة في هذا المنتدى ..

بعد غياب دام مدة طويله !
المهم

هذه ليس قصة بل رواية هههه
على العموم

ترددت كثيرا في وضع هذه القصة
إلا أنني تشجعت فقط لرؤية
ردودكم في مواضيعي ..
اتمنى التفاعل منكم و التشجيع !

أحم أحم ...
لمحبي الرمنسيه و
المغامرات و الخيال و الرعب
هذه الرواية إذا شاء
الباري ستتضمن هذه الاشياء ..
و داعا و سادعكم مع الحلقة
الاولى .. :

[center]الثلج الاحمر : حينما تسقط آخر ذره ثلج ، هنا إعلمو أنني أرى ما لا تستطيعون
رؤيته !
الحلقة 1 :
أحكي قصتي إليكم بعد معاناة دامت أشهر ، لكنها كسنوات قطعت كياني بعد أن
حاربت من اجل بقائي على قيد الحياة بسبب ذالك الحادث ..

بعده ، دمرت أحلامي ، سحقت آلامي ، و أختفى كل شيء لم يعد لي اهل ، ولا
أقرباء .. أصدقائي أبتعدو عني ، طردت من عملي و من مدرستي ، تبدد حالي من فاحشة
الثراء متواضعه حنونه ، الى فتاة نكره ، لا يعرفها أحد ، فقيره المشاعر و المواد ،
قاسيه القلب ، وفي آخر المطاف ، إنتهى بي حالي الى عندم التحدث .. فقدت حتى صوتي !

لم أرد أن أكون هكذا يوما ، كل ما أردته هو حياة هادئه ، لكن القدر خانني و
تحول كل شيء ضدي ، بعد أن كان يسايرني في كل شيء ..
أين أنا الان ؟
في أحياء إحدى المدن الفقيره ، آخذ طعامي من القمامه..

و هذا ما كنت أفعله قبلا ، لكن مع حلول فصل الشتاء ، لم يعد بمقدوري عمل شيء
، إلا البحث عن عمل و للمرة العشرين على التوالي ، ذهبت الى منتصف المديه لأبحث
أولا ، حيث أنني وقفت أمام السوبرماركيت ، فلفت نظري لافته مكتوب عليها نحتاج عامل
نظافه ، ففكرت .. على الاقل عامل النظافه أكثر جوده من البحث في القمامه .. فدخلت
عندما أيقنت أن الحظ معي هذه المره ، ذهبت الى المسؤزل عن هذا البناء ، فقد عرفني ،
إذ يبدو أنني مشهورة جدا في الاحياء .. بصفتي الناجي الوحيد من حادث القطار ، لكنه
لم يعتقد أنني ساكون بهذا المنظر المزري ، وماذا يعتقد من فتاة فقدت ثروتها ، جائزة
نوبل ؟
المهم أعطاني ملابسي للعمل بعد أن أوهمته بصعوبه أنني أريد أن أعمل ، وقال
لي أن أباشر بالفور ، و أنه سيقاضيني بأجر يساوي 500 ين في الشهر ، كانت هذه
البداية فحسب لهذا اليوم ، لكنني والحمد الله أنجزت ما علي ودخلت المنزل و انا
أتطور جوعا ، نسيت أن أقول لكم ان ذالك الشيء الذي أسمه منزل ، ليس إلا كومه من
الحجاره بنسمه هواء ثقيله قد ينهدم فوقي !
جلست على السرير و نظرت عبر النافذه ، لتنهال فوقي نجوم الذكريات بشقاء ..
لقد كنت حقا مشتاقه الى عائلتي كثيرا ، لكن أين شوقي .. كم مرة فكرت في الانتحار من
هذا العالم القاسي فقط لألحق الى عائلتي ، لأكون معهم في عالمهم ..

لكن أين أمنياتي من هذا كله ، حتى أنني اخاف من الليل .. لكن ألا يستدعي
الامر الى النهوض بسرعه من هذا الجسد الى السماء ، أستلقيت على سريري .. و أغمضت
عيني لأكون في عالم أحلامي ، الذي لاطالما أردت ان لا أستيقظ منه ، فلم تمر سوى خمس
دقائق و إذا بس سبحت في بحر الاحلام ..
جثت تلك الفتاة على قدميها مدهوشه لذالك المنظر ، تساقط قطرات المطر ببطئ في
البادئ حتى أصبحت تسقط بغزارة مالئه جسدها النحيل بالماء ، فابتل شعرها الذهبي
كخيوط الشمس ، و أرتجفت شفتاها الورديتان خوفا و رعبا ، أستجمعت قوتها في عينيها
الزرقاوتين ، و أصبحت تحاول الوقوف ، إلا أن قوتها خانتها و جعلتها تسقط أرضا جاثية
من جديد لتبدو كملاك جريح ، تساقطت دموعها البريئة لتختلط مع اقطرات المطر الصافية
.. نظرت من جديد الى الموقع ، حيث كانت عائلتها قد سقطت .. دمر القطار و هي نجت
بشكل غير مصدق .. كل جثة في مكانها ، الالام بدأت تتسلل الى قلبها النقي ، فصرخت
بألم ( لماذا !!!!!!!!! لماذا لم أمت معهم !! ما فائدة بقائي وحدي لماذا لماذا
لماذاااا !!!!! ) ..
فتحت عيني بسرعه لأنظر الى الامام بعيون ملأتها الدموع ، مسحت عيني بيدي ثم
أستلقيت من جديد و نظرت الى الساعة ، كانت تشير الى الخامسه صبحا ، و دوامي يبدأ
الساعة السابعه .. نهضت من على سرير و دخلت الحمام ثم المطبخ ثم الى غيرفه المعيشة
.. لم أعرف ما أفعل ، علي أن أجد منزلا جديدا ، ملابس جديده ، كل شيء جديد ، لكنني
لم أعرف ان اليوم ..
سيكون يوم تغير كل شيء ..
ذهبت الى عمل الساعة السابعه بعد أن جلست في التفكير ، دخلتا لى المكان و
أرتديت ملابسي و بدأت بالعمل ، نظرت الى الامام حيث يبدو أن إحدى العاملات قد
أستقالس من العمل ، و بادلت دورها فتاة أخرى ، نظرت الى تلك الفتاة الجديد ..

شعرها أسود فاحم ، طويل بعكسي ، عينيها بنيتان داكنتان .. نظرت إلي الفتاة
ثم أبتسمت بمرح ، بدأت تنظيف إحدى الفوضى التي نتجت عن طفل صغير ، فجئة و انا أرتب
، إنتابني شعور غريب جعلني أسقط علىا لارض فجئة مغمى علي .. لم أرى إلا السواد ، و
ألم في عيني و قلبي ، أحسست أن هناك تغييرا ما في الموضوع ، إلا أنني عندما فتحت
عيني وجدت نفسي بين يدي شخص ما ، نظرت الى الاعلى ،و غذا بها تلك الفتاة الجديدة
تمس بي بخوف و حرص مانعه أي أحد من التقرب مني .. نظرت إليها بعد أن قمت بتعديل
جسدي و أنا لا أعرف إلا الان ما أصابني ..
( أووه ، أنتي بخير الحمد الله ، لقد قلقت عليك كثيرا ،
ماذا حدث ؟ )
هذا ما قالته لي تلك الفتاة على الفور ، أكتفيت فقط بالأيماء لها ثم نهضت و
إذا بالمسؤول أمامي .. نظر إلي ثم قال بصوت هادئ صبور : ( ساعطيك أجازة اليوم ،
بالأضافة الى أنني ساعطيك مبلغا ما ، تعالي معي الى الغرفه ) ..

مررت بممرات المبنى ثم دخلنا غرفه كانت في نهاية إحدى الممرات ، فتحدث
الاخير بصوت عال حتى أسمعه و أركز عليه ( النقود التي ساعطيك أياها هي فقط لمساعدتك
حاليا و لتبديد حالك ساعطيك مبلغا قدره 200 ين )